*بتاريخ 2013*
أتذكر نفسى وقتها وأنا فى قمة الضيق والضجر
" يارب بقا ميكروباص التحرير ييجى ,, يارب أنا بتعب أوى فى المترو :"( "
أتذكر يأسى ورضاي بالأمر الواقع وخضوعى لرغبة المترو نظراً لغياب ميكروباص التحرير ..
أتذكر أيضاً مكالمة صديقتى لى بعد وصولى بساعاات
" شفتى يا شيماء مش احنا ركبنا ميكروباص التحرير وقعد بينا ساعتين ف الطريق عشان الكورنيش واقف !! اععععع "
أتذكر دهشتى , فتحة عيونى التى تتسع , أنفاسى التى أسمع بوضوح أكثر , حركة حواجبى التى ترتد للأسفل ثم إبتسامة عفوية وسريعة " الحمد لله "
كان هذا حالى ومازال ,, أقتنع أن ثمة طريق ما سيوصلنى وسيريحنى وسيسهل لى كل مصاعبى ,, أقتنع تماماً بهذا , وأحارب من أجل هذا الطريق وكأننى أنا من معى مقاليد الأمور وأعلم الغيب وأعلم الأفضل لى
نحارب القدر , نحارب قضاء الله , نحارب النصيب ,, وبعفوية نظن أن نظرتنا السطحية هى الأصح , نظن أننا نعلم الأصلح لنا , نظن ونظن ونسعى فى الطريق ثم يضحك القدر على طفوليتنا وبكرم الله يُيسر لنا الطريق الأخر ويبتسم حين نشكو له
" يارب أنا كان نفسى ف دا "
فيضع أرجلنا على الطريق الذى يعلم تماماً أنه سيسعدنا , ويرانا ونحن نبكى ونتألم ظانين أن هذا الطريق هو الأسوأ !
ثم يرانا بعدها ونحن نبتسم تلك الإبتسامة العفوية المصحوبة ب " الحمد لله "
:)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق