الثلاثاء، 1 يوليو 2014

عِندى ثقة فييك ..


  



أرتفع صوت فيروز ببطء .. بطء لا يتناسب أبداً مع سرعة أفكارى ليغطى الكون بأسره ويجبره أن يصمت .. بكلمات كأنها كُتبت خصيصًا لى !

 "ىعندى ثأة فييك .. عندى أمل فييك وبيكفي .. ! "

نسير فى دروب هذه الحياة ككائنات فضائية تبحث عن مأوى .. كائنات فضائية تحاول فهم عالمها , فهم الكون من حولها , فهم ذاتها ..
 نسير ونحلق ونبحث ونتعب ونبذل قصارى الجهد .. ثم يقابلنا أحدهم فى منتصف الطريق ملقيًا كلمات تشبه الضربات التى تكسر عزيمتنا .. تصيب حماسنا بهبوط مفاجىء .. تحطم ضلوع أحلامنا ..

فنقف نتساءل .. أمازلنا بتلك القوة لكى نستكمل هذا الطريق ؟
 أمازال فينا هذا الأمل لكى نستمر ؟
أمازلنا نثق أننا نستطيع ؟  أحقاً مُتبقى بعض الثقة ؟                                
                                           

 ثم تتابع الحياة وتتابع الضربات ولا تنتهى الاسئلة
ثم نقف ثم نسقط ثم نمل ثم ننتفض ثم نسكن ثم نثور ثم نعود لنقطة
هادئة كمثل هذه لنسألنا ..أيستحق المشوار كل هذا العناء ؟

حتى نجد أحدهم يلقى علينا كلمات كأيد تشدك وتدفعك للامام بقوة لا مثيل لها .. تجبرك أن تمضى إلى الأمام بروحٍ ٍ محلقة إلى أعلى , روحٍ تفعل المعجزات وتتحمل وتثابر دون ملل أو خوف ..
فندرك وقتها أن كلمة واحدة تستطيع أن تفعل معجزات
 أن تطرحك أرضًا .. أو أن ترفعك للسماء

  فقط أسمع لمن شئت , واحتفظ لنفسك بما شئت منه , ولا تنسى نصيبك من أمل يصاحبه ثقة..
فالناس يا عزيزى لن يهتموا لأمرك كما تظن , ولن يعبأوا بتأثير كلمة قيلت من ألسنتهم , لن يعبأوا بما سوف تفعله فيك تلك الكلمة ..
أنت فقط من تعانى ,أنت فقط من سوف يتألم , أنت فقط أفضل من يشعر بك ..
فالثقة تكمن فى إصرارك على عدم السماح لهم بتحطيمك , عدم السماح لهم بأن يجعلوا كلماتهم رصاص يقتل حماسك
الثقة هى أن تعرف المعنى الحقيقى لتقدير ذاتك , لحبها , لإحترامها , لأنها حقاً تستحق .. ولأنه لن يوجد على وجه الأرض من هو أولى منك بتقديرك !
ثق فيك , ثق بما عندك , ثق بأن كلماتهم هى أراء يجوز لها الصواب والخطأ , ثق أن ثقتك بك هى السر .. هى ما يُهِم ..
وأمضى إلى الأمام رافعاً رأسك ..
وقلها لنفسك دائما وكأنك تحدثها ..
 " عندى ثقة فيك .. عندى أمل فيك .. وبيكفى ! "

شكرًا فيروز..
















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق