الثلاثاء، 1 يوليو 2014

ولكنى أحنُّ إلىّ ..







كعادة ديسمبر .. يأتى ككل النهايات : صادمة .. صعبة .. غير متوقعة .. سعيدة ..أو باردة !
نعم كان بارد .. برود الجو لم يضف جديدا إلى ذلك البرود الفاتر بداخلى ..
لماذا أجلس هنا ولماذا الكل يُحدق بى  بهذا الشغف ؟!

أيعيد الندم الماضى ؟ أيعيد تلك الأيام بوقتها برائحتها بزمنها ؟ أيعيدها ؟
أيكون هذا الندم كافياً حتى أستعيد فيه نفسى من جديد , حتى أجد ضالتى ؟

الكل يصمت فى الصراخ .. لا يوجد من يصرخ غيرك .. لا يوجد أبدًا من يستمع إليك حتى وأنت تصرخ .. الكل يصمت ويجبرك على الصمت
ولكن هذا الأنين بداخلى مازال يشتاق .. إلى الصريخ

أشتقت إليّ ,, حقاً أشتقت لها .. أشتقت لنفسى وأنا أتحمس لكل الأمور بشغف غير طبيعى ! وأنا أنتظر كل ماهو مبدع لكى أتعلم منه وأجيده وأعلمه لمن حولى ! أشتقت لحديثى عن الأمل والتفاؤل وإقناع كل من حولى أنه لا سبيل غير ذلك للعيش بسلام
أشتقت لنجاحى الدائم , لنظرة الكل إلى بعين الفخور , للتحدى الذى طالما بدا متعباً ولكن يحمل فى طياته تفوق وربما تألق .. أشتقت لوقوفى على المسرح وإلقائى الشعر وتصفيق حاد ينتهى بى الى الطيران فوق السحاب !
أشتقت لأمى وهى ترى فىّ أبنة بارة متفوقة ... أشتقت لإبتسامة أبى التى تختصر كل الكلام ! أشتقت لحياة نموذجية ! أشتقت لحياتى .. أشتقت إلىّ .

كانت تلك المرة الأولى التى أشعر فيها بذلك .. "ذل "
" ذل الأنتظار ! "
أن تنتظر أحدهم إلى حد الموت البطىء , تنتظر حديثه اهتمامه أو حتى وجوده !
أن تصبح عبداً له .. عبداً لوجوده .. أن تفقد ذاتك وتفقد حياتك فقط لمجرد أنك تفتقده ..
أتعرف من هو حقًا الذى أفتقده الأن ؟
أنه أنا .. نعم أفتقدنى وأحن إلىّ .. ومازلت أبحث عنى مجددًا .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق