الثلاثاء، 1 يوليو 2014

the invisible me !












فكرت ف مرة ايه هيكون رد فعلك لما تصحى على أنغام أغنية حكيم الشهيرة :
" ايه اللى بيحصل داا , ايه اللى انا شايفه دااا , ايه اللى بيحصل داااااااااااااا "
فكرت بقا لو انت عايش المعنى دا .. مش فاهم ايه اللى بيحصل .. فجأة كل مرايات بيتكوا باظت .. تبص فيها تشوف هوا .. تشوف كل حاجة موجودة ف الاوضة , بس انت مش موجود !
تنادى ع اللى حواليك ميردوش , ميشوفكش أصلا
تتكلم معاهم ميسمعوش ولا يحسوا
تبقى هوا .. تبقى روح من غير جسم .. تبقى روح وبس !

فكرة خيالية ؟  عمرها ما هتحصل ؟
بالعكس ..
دى هى الفكرة الوحيدة الحقيقية ف الدنيا دى

ما هو انا وانت  وكل اللى زينا ف يوم من الأيام هنبقى كدا
ف يوم من الايام هنلاقى الناس بتتكلم عننا بضمير الغايب
هنلاقى أن وجودنا ف الحياة بقا مجرد ذكرى الناس بتفتكرها كل سنة
شكلنا هيبقى صورة ف برواز وبس
هنزور حبايبنا ونشوفهم بس من غير ما يشوفونا
هنبقى هنموت ونحضنهم ونرغى معاهم ومش عارفين
هنسمع كلام عننا ..
اللى بيشتم فينا واللى بيمدح ويدعى بالرحمة واللى مش بيفتكرنا اصلا واللى مهما حصل مش بينسانا ..هنشوف كله
هنشوف كل اللى نعرفه وكأننا لابسين طقية اللخفا
هنتفرج على ناس كنا فاكرينهم حاجة كبيرة أوى , ولاقيناهم ف الحقيقة ولا أى شىء يُذكر
هنتفرج على ناس كنا بنحتقرهم وهما ف الحقيقة ناس عظيمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ..
هنشوف الحقيقة .. الحقيقة من غير تزييف ولا كدب
هنشوف حباينا .. اللى روحنا كانت فيهم .. ازاى رغم كل الحاجات اللى مش ولابد اللى هنكتشفها فيهم لسه بنحبهم .. زى ماهما بعبلهم كدا
هنشوف اللى كانوا بيحبونا .. ازاى فيه منهم نسيونا وازاى فيه منهم لسه كل دقيقة بيفتكرونا

هنعيش حياة تانية حقيقية فيها كل حاجة بجد من غير تزييف ..
وهنعرف الفرق بين الكدب اللى كنا فيه والحقيقة المطلقة دى

ف يوم من الأيام هيتقال علينا موتنا .. !
وهنكون ساعتها بنعيش .. بنبتدى حياة ..
وخلال حياتنا الجديدة دى بنمر كل فترة على حباينا ف هيئة روح خفيفة
بتعدى
 وتسلم
 وتتفرج
وتكتشف حاجات ماكانتش عرفاها
وتتحسر على كل لحظة عدت عليها من غير ما تسيب ذكرى حلوة تفضل موجودة
وتحمد ربنا على كل لحظة سابت  فيها بصمة نفعت الناس من بعدها
وتنصح اللى حواليها ف أحلامهم يحسوا بمعنى الحياة .. ويقدروها
ويعيشوا كل لحظة بإستمتاع ....


" يا ناس يا عبط يا عشمانين
ف فرصة تانية ل اللقا
بطلوا أوهام بقا
وكفاية أحلام واسمعوا
عيشوا بذمة و ودعوا
كل حاجة بتعملوها وكل حد بتشوفوه
كل كلمة بتقولوها وكل لحن بتسمعوه
عيشوا المشاهد كل مشهد زى ما يكون الأخير
واشبعوا ساعة الوداع واحضنوا الحاجة بضمير
دا اللى فاضل مش كتير
اللى فاضل مش كتير .. "
#من قصيدة "كانت هتفرق ف الوداع " لمصطفى إبراهيم




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق